12‏/03‏/2013

مادة التربية الإسلامية : فقه الحج

1- تحليل عناصر الدرس :
- حقيقة الحج :
لغة :  هو القصد إلى معظم للزيارة.
وشرعا :  قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة للعبادة وفق كيفية محددة .
- أهميته وفضائله :
للحج أهمية عظيمة بين أركان الإسلام فهو يجمع بين ماهو روحي وبدني ومالي، يؤديه المسلم متى توفرت له الاستطاعة .. ليتحقق له مجموعة من الفوائد الروحية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية . والحج مؤتمر عام لتوحيد غايات المسلمين وتوجيههم إلى مصادر الحياة الصحيحة . فرضه الله على كل مسلم عاقل بالغ صحيح البدن ويملك الزاد مرة في العمر . أما فضائله فلا تعد ولا تحصى فعن أبي هريرة e قال قال: رسول الله t { من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه} وفي حديث عبد الله بن مسعودt { ... وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة }.
- الحكمة من التشريع :
- ترسيخ الأخوة الإيمانية وتأكيد وحدة الأمة وبأنها كالجسد الواحد
- تعارف المسلمين وتقوية الصلة فيما بينهم في مختلف مشاهد الحج المتنوعة.
- تربية المسلم على الاستعداد الدائم لتحمل جميع المسؤوليات والقدرة على مواجهة التحديات وكل الطوارئ المحتملة.
- تجرد المسلم من الماديات ومطالب الدنيا ورد الحقوق لأصحابها وتوجهه إلى ربه ملبيا مخلصا.
- الآثار الروحية لفريضة الحج :
- التزود بالتقوى التي هي أفضل الزاد كما في الآية (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).
- التوبة والرجوع إلى الله و الندم على ما فات من الذنوب والعزم على عدم العودة إلى الذنوب أبدا.
- مراقبة الله في كل الأحوال وفي كل عمل يقدم عليه الانسان.
- تزكية النفس والروح بطاعة الله والإكثار من القربات .
- التربية على ذكر الله في جميع الأوقات ولذلك يعد محور جميع مناسك الحج كما في آيات الحج.
- الآثار التربوية للحج :
- تعويد النفس على تمثل الأخلاق الحسنة والابتعاد عن رذائلها.
- الصبر والتحمل والثبات في مواجهة الشدائد مهما صعبت.
- الإيثار والتضحية والإحسان إلى المسلمين وعدم إيذائهم ومضايقتهم خاصة في تلك الأماكن المقدسة.
- التواضع والانكسار بين يدي الله عز وجل والتقرب إليه بمختلف القربات والمسابقة إلى فعل الخير في تلك الأماكن ليكون الحج مبرورا.
- الآثار الاجتماعية للحج : 
الحج مدرسة ربانية للتآلف والوحدة والتعايش تحت ظل راية الاسلام وهناك آثار اجتماعية كثيرة للحج منها:
- التعارف والتعاون وتبادل المعارف والخبرات بين المسلمين، وتحصيل المصالح ودفع المضار والتذكير بواجباتها نحو بعضها البعض.
- الشعور بالوحدة والتلاحم كالجسد الواحد.وإزالة كل الفوارق المصطنعة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
- إشاعة روح المحبة والتسامح وتقوية الروابط الأخوية.
- الآثار الاقتصادية للحج :
أباحت الشريعة للحاج أن يتاجر ويؤاجر ويتكسب وهو يؤدي فريضة الحج كما قال تعالى(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم). ومن هنا فللحج آثار اقتصادية كثيرة ومتنوعة منها:
- كونه فرصة للقاء بين التجار والتعارف بينهم وتبادل الخبرات والصفقات بينهم.
- كونه فرصة لعرض مختلف المنتجات الصناعية و التي يحرص الحجاج على اقتنائها .  
- تيسير وتسهيل التبادل التجاري بين دول العالم الإسلامي .
- تنشيط وسائل النقل بمختلف أنواعها

التسميات: ,

مادة التربية الإسلامية : القيم الروحية في الإسلام

القيم الروحية في الإسلام
1- النصوص:     الآيات 14 – 17 من سورة الأعلى + الآيات 2 – 4 من سورة الأنفال + حديث الولي.
أ- مدلولات الألفاظ والعبارات :
- قد أفلح من تزكى : أي فاز يرضى الله والجنة. من طهر نفسه بالإيمان والعمل الصالح .
- وذكر اسم ربه فصلى : أي حافظ على الصلاة في وقتها لوجه الله .
- توثرون : تقدمون وتفضلون .
- وجلت : فزعت وخافت .
- وليا : هو العالم بالله المؤمن التقي  المخلص له سبحانه.
- النوافل : هي ماعدا الفرائض من التطوعات المختلفة .
- كنت سمعه الذي يسمع به :  أي فلا يسمع إلا إلى ما يرضي الله .
- ترددي :  قيل بمعنى عطفه على عبده ولطفه به وشفقته .......
ب- استخراج مضامين النصوص:
- تحقق الفلاح والفوز لمن زكى نفسه وطهرها وشغلها بطاعة الله .
- التزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة لفناء الأولى وبقاء الأخرى  .
- زيادة الإيمان  بالطاعات ونقصانه بالعصيان ......
ج- تحليل مناقشة عناصر الدرس :
1- مفهوم القيم الروحية في الإسلام : خلق الله الإنسان من مادة وروح وقدر له سبيل العيش ليسير في هذه الحياة وفق حكمته وإرادته وأمده بالتوجيهات اللازمة للعناية المتكاملة بالجانبين المادي والروحي والتوازن بينها دون تغليب لجانب على أخر وبذلك يحصل الانسان على غذاء متوازن لمكوناته المادية والروحية.والتوجيهات التي يتضمنها الجانب الثاني هي ما يعبر عنه بالقيم الروحية.
والقيم : هي ضوابط ومعايير تقوم بها تصورات الفرد وتصرفاته ، والقيم الروحية نسبة إلى الروح بمعنى أنها تستند إلى عالم الغيب لا عالم الشهادة . فيه غذاؤها واستقرارها ...
2- محل ( القيم الروحية ) من الإنسان : المخاطب في الإنسان بذلك هو باطنه المعبر عنه بالقلب والنفس وجوارح الجسد.  فالقلب كما في قوله تعالى : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) وقوله t [ ألا وإن في الجسد مضغة أذا صلحت صلح الجسد كله وأذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب]
والنفس كما في قوله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه...)) وقوله t [ إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفاسهم ما لم تعمل أو تتكلم].
3- أصول ومصدر القيم الروحية : تستند إلى أسس مرجعية أصيلة وهي: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة باعتبارهما أساس الدين ومصدر التشريع ومنهاج حياة المسلمين في جميع شؤون حياتهم. والسيرة النبوية العطرة التي تعد التطبيق العملي للقرآن،كما قالت السيدة عائشةt حين سئلت أخلاق الرسول e كان خلقه القرآن.
4- مجالات التدرب عليها : العبادات المختلفة الفرائض منها والنوافل ، لذلك أرشدنا الإسلام إلى تزكية النفس قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها ...). والمتمثل في القيم بأركان الإسلام الخمسة كما في الحديث .إضافة إلى النوافل لتحصيل الحد الأعلى من الكمالات النفسية والروحية .
5- تجلياتها في الواقع : وهي متعددة بتعدد اهتمامات الإنسان وحاجاته عبر أخلاق شرعية شمولية منها : التوبة والإخلاص والتوكل والصبر والشكر والرضا .....الخ. ولتحقيق ذلك لا بد مما يلي :
- الاستحضار الدائم للآخرة والموت ،كما في الحديث ( أكثروا من ذكرهاذم اللذات- الموت ) وعن إبن عمر (ض) قال [ أخذ رسول الله t بمنكبي وقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل... ] .
- الموازنة بين مطالب الروح والجسد وعدم تغليب الجانب المادي.
- كثرة ذكر الله لطمأنة القلب وتحصيل سكينة النفس ....الخ.
6- خصائص القيم الروحية:  تتميز القيم الروحية في الاسلام بخصائص ثلاث :
1- خصيصة الثبات: ومعناها أن القيم ثابتة لاتتغير بتغير الزمان والمكان وتبدل الظروف والأحوال ولكن قد تتغير وسائل تحقيقها .
2- خصيصة الاستمرار: ومعناها أن المسلم مطالب بتحري هذه القيم والتزامها في مختلف مناحي الحياة.
3- خصيصة الشمول: ومعناها أن هذه القيم توجه سلوك الانسان في مختلف مجالات الحياة حيث تشمل علاقته بربه وبنفسه وبأسرته وجيرانه وبالناس كلهم، وبالبيئة المحيطة به،كما قال تعالى(قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين).

التسميات: ,

مادة التربية الإسلامية : الخاصية العامة للإسلام: التجديد والإنفتاح على قضايا معاصرة

الخاصية العامة للإسلام: التجديد والإنفتاح على قضايا معاصرة
 
1- النصوص :   الآية 89 من سورة النحل + حديث أبي هريرة حول المجدد + حديث تأبير النخل.
أ- مدلولات الألفاظ والعبارات :
- تبيانا : توضيحا وتفسيرا واستيعابا لكل شيء
- يجدد : يحيي التدين في نفوس الناس ، ويجتهد في استيعاب الإسلام لقضايا العصر .
- الظن : العلم بغير يقين ، وإدراك الذهن الشيء مع ترجيحه وقد يكون مع اليقين .
ب- استخراج المضامين :   
1- بيان استيعاب الإسلام لجميع التطورات الحاصلة ، وقدرته على حل الإشكالات المستجدة عبر العصور .
2- فتح المجال أمام العلماء المتخصصين للاجتهاد والتجديد والبحث عن الحكم الشرعي المناسب للقضايا المستجدة التي لا نص فيها .
3- وجوب تضافر جهود علماء الأمة من مختلف التخصصات للقيام بواجب الاجتهاد وتجديد الدين .
3- تحليل عناصر الدرس :
أ- مفهوم التجديد :
التجديد لغة : توضيح الشيء وتصييره جديدا .
واصطلاحا : هو الاجتهاد في القضايا الجديدة التي تظهر في الزمان والمكان يمارسه علماء الأمة لتحقيق خاصية الانفتاح والتوصل إلى الحكم الشرعي المناسب .
المجدد : هو العالم المتميز بالورع والتقوى المستوعب للقرآن والسنة وعالم بقواعد اللغة العربية ، العارف بالوقائع والأحوال التي يعيشها عصره المطلع على الثقافات السائدة وحاجات الناس المتجددة .
ب- مجالات التجديد :   لتجديد الدين مجالان هما :
1- الثوابت القطعية : والتي قررها ديننا المتعلقة بالعقائد والعبادات وأصول المعاملات وغيرها ، وتجديدها يكون بإزالة الآثار السلبية التي تصيبها بفعل التقليد ، والابتداع ... يقول الرسول t( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد ) ويقول t : ( جددوا إيمانكم.قيل يارسول الله،وكيف نجدد إيماننا؟قال:أكثروا من قول لاإله إلا الله ) الحاكم في المستدرك
2- النوازل والمستجدات الناجمة عن تغير أنماط العيش عبر الزمان والمكان : ويتم التجديد فيها بإعطائها الحكم الشرعي المناسب لها .ومن ذلك الاجتهاد والتجديد في تدبير شؤون الحياة الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والفنية والتقنية وغيرها مما لا يعارض مقاصد الإسلام وقيمه فذلك مطلوب وممدوح لقول الرسول t ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ....الحديث)
ج- ضوابط التجديد :    ليحقق التجديد مهمته على أتم وجه لا بد من مراعاة ما يلي :
1- فقه الشرع : من طرف المجدد بتوفره على مجموعة من الشروط ، كالعلم بالقرآن والسنة وما يتعلق بهما من قواعد ومتمكنا من علوم اللغة والفنون الأخرى المساعدة على الفهم ومراعيا مقاصد الشريعة الدائرة على ( جلب المصالح ودفع المفاسد ) وأن يكون تقيا ورعا مخلصا لله.
2- فقه الواقع : باستيعاب واقع الناس الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والبيئي بصفة شاملة حتى يتمكن المجدد من إصابة مقصود الشرع في ما جد من قضايا ونوازل ... وفي العصر الحاضر يجب أن تتضافر جهود الجميع من مختلف التخصصات للقيام بواجب التجديد والاجتهاد .
د- ضرورة الانفتاح والتجديد في تطور المجتمعات الإسلامية :
تجديد الدين أصبح ضرورة وفريضة في هذا العصر لكثرة التحديات التي تواجهها الأمة في ظل العولمة لتحافظ على هويتها وتساهم في بناء الحضارة ، والشريعة الإسلامية تمتلك من عوامل المرونة ما يجعل أحكامها تساير كل مستجدات العصر وتستوعب كل قضايا الإنسان في مختلف الأزمنة والأمكنة ولذلك دعا الإسلام إلى الاجتهاد في استنباط الأحكام المناسبة اعتمادا على القواعد العامة التي قررها . وقدر الثواب الجزيل لهذا العمل الجليل كما جاء في الحديث  ( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد )
- و بذلك استوعب الإسلام كل القضايا المستجدة المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية البيئة واستثمار تكنولوجيا الإعلام والاتصال والتوعية الصحية وغيرها مما تتيسر به سبل الحياة في عصرنا الحاضر لأن ذالك من صلب مقاصده وأسمى غاياته .. وفيما يلي نماذج لبعض القضايا من ثلاث مجالات : تعبدي – ومالي – وطبي .
·        (المجال التعبدي) كالصلاة في الطائرة والقطار والحافلة وغيرها من وسائل النقل الحديثة إذا  طالت الرحلة حفظا للدين بأداء الصلاة في وقتها ...
·        (المجال المالي) كالتأمين التعاوني بالتعاقد بين جماعة من الناس يربطهم مجال معين، وهو جائز لمنافعه وتحقيقه مبدأ التعاون والتكافل .
·        (المجال الطبي) كنقل الدم تبرعا من شخص صحيح إلى آخر مريض : وهو جائز لما يحققه من مصالح العباد بحفظ النفوس وتحقيق مبدأ الإيثار والتعاون .. وغير ذلك ، مما يدل على مرونة الإسلام وسعته وشموله لكل جديد وهو ما يجعله قابلا للتطبيق في كل زمان ومكان .  والله أعلم.

التسميات: ,

مادة التربية الإسلامية :الخصائص العامة للإسلام: الربانية والشمول

الخصائص العامة للإسلام: الربانية والشمول
1- النصوص : الآيات الخمس الأولى من سورة العلق + الآية 3 من سورة الأعراف + الآية 38 من سورة الأنعام + حديث أبي ثعلبة الخشني t.
ا- مدلولات الألفاظ والعبارات :
- من علق : جمع علقة وهي النطفة في الطور الثاني لها حيث تصير علقة .
- أولياء : رؤساؤهم في الشرك والضلال والفساد .
- حد حدودا : وهي جملة ما أذن الله في فعله سواء كان واجبا أو مندوبا أو مباحا.
- فرطنا : أي ما أغفلنا وما تركنا .
ب- استخراج مضامين النصوص :
1- تقرير الوحي الإلهي وإثبات النبوة لسيدنا محمد e .
2- التنويه بشأن الكتابة والخط بالقلم إذ هما مفتاح العلوم  وبيان منزلة العلم والعلماء في الاسلام.
3- وجوب اتباع الوحي وحرمة اتباع ما يدعو إليه أصحاب الأهواء.
3- تحليل عناصر الدرس :
ا- المقصود بالخصائص العامة للإسلام :
الخصائص : جمع خاصية وهي كل وصف ومميز ينفرد به الشيء .
وخصائص الإسلام : هي أوصافه ومميزاته التي ينفرد بها ويتميز بها على غيره من الأديان والمذاهب الأخرى .
أهمها : خمسة خصا ئص موضوع  دراستنا في الدروس التالية:
1)- الربانية  2)- الشمول  3)- العالمية  4)- التوازن والاعتدال  5)- التجديد والانفتاح على القضايا المعاصرة  .
وموضوع درسناهذا حول خاصيتي (( الربانية والشمول )) :
1- الربانية : نسبة إلى الرب سبحانه أي أن شريعة الإسلام هي منزلة من عند الله سبحانه وتشريعه للناس جميعا وليست من وضع الإنسان المتصف بالعجز والنقص ( وانه لتنزيل رب العالمين ) فالإسلام رباني مصدرا ومنهجا .غاية ووجهة .
2- الشمول : أي إحاطة أحكامه وتشريعاته بكل مجالات الحياة للفرد والجماعة – شمول يستوعب الزمان كله والحياة كلها وكيان الإنسان كله ، قال تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ).
تجليات الشمول :  ومما يتجلى فيه هذا الشمول  ما يلي :
   العقيدة / والعبادات / والاجتماع / والسياسة / والقضاء / والإدارة / والاقتصاد والمال.
العقيدة : فهي شاملة من أي جانب نظرت إليها.وتنبثق من شهادة التوحيد.
العبادات : بأنواعها البدنية والمالية والروحية.
الاجتماع : والمتمثل في أحكام الأسرة منذ النشأة إلى النهاية.
السياسة : والمتمثلة في وضع الأسس للدولة الإسلامية وعلاقتها مع غيرها. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم.....
القضاء : حيث اشتمل الإسلام على أسس الحكم بين الناس عند التنازع والاعتداء.. القائمة على العدل والإنصاف.
الإدارة : من خلال مجموعة من الأحكام والتشريعات التي تهتم بتدبير المصالح الإدارية وإدارة مختلف مرافق الدولة.
الاقتصاد والمال : حيث يعتبر الاسلام المال من الضروريات الخمس التي يجب المحافظة عليها. والقرآن والسنة مليئان بالنصوص التي تتحدث عن المال ودوره و....
3- أهمية خاصيتي الربانية والشمول :      ويتجلى ذالك فيما يلي :
- كمال الدين الإسلامي : لأن مصدره الله سبحانه المتصف بكل كمال .
- خلوده ودوامه : إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
- تحقيق العدل المطلق للبشرية : لأنه حق نزل من عند الحق سبحانه .
- اشتماله على مصالح الأنام : في العاجل والأجل ولو لم تظهرلنا أحيانا .
- الرحمة للعالمين : لأنه سبحانه أرحم بخلقه من الأم بولدها .
- كونه بصيرة وهداية : للطريق المستقيم .
- استيعابه واشتماله على جميع قضايا الإنسان والكون غيبا وشهادة ما نعلم وما لم معلم .
4- وسائل تحصيل معانيهما في النفوس :
الإسلام دين عبادة وعمل عقيدة وشريعة ......لذلك نجده يسعى بكل الوسائل إلى غرس القيم في النفوس أولا. ثم الانتقال إلى التطبيق والممارسة ثانية. ومن وسائله في تحقيق ذلك هناك:
 - طريق العبادات : المختلفة المفروضة منها والمندوبة .
 - الآداب : المختلفة على مستوى الفرد والجماعة والدولة .
- التربية والتكوين : انطلاقا من الأسرة والمسجد والمدرسة وإيجاد البيئة الصالحة النظيفة.
- الإعلام والتوجيه والتثقيف الشعبي العام : بوسائله المختلفة إذا أحسن توظيفها وتوجيهها ...
- التشريع والتقنين : لحماية الإسلام وأتباعه .
- حماية الدعوة الإسلامية : لتحقيق الدولة الإسلامية القوية المطبقة لشرع الله في كل مجالات الحياة.
- مؤسسة الحسبة ونظامها جزء لايتجزأ من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- المساجد ولها دور كبير في التربية والتوجيه من خلال الخطب والدروس والمواعظ التي تقام بها.
وأحكام الإسلام لا تتوقف عند هذا الحد بل تتعدى إلى كل مجالات الحياة المختلفة.
5- من ثمرات خاصيتي الربانية والشمول :  لهاتين الخاصيتين في نفس الإنسان وحياته ثمرات وآثار كثيرة منها ما يلي : 
 - معرفة الإنسان غاية وحكمة وجوده المتمثلة في عبادة الله.        - الاهتداء إلى الفطرة التي فطر الله عليها جميع الناس.
 - التحرر من الانسياق وراء الشهوات والغرائز وأنانية النفس .     - قبول تشريعات الإسلام والإذعان لها دون أي تردد.
- سلامة نفس الإنسان من التمزق والصراع الداخلي بالاعتصام بالله .   - اطمئنان العباد إلى رحمة الله وشرعه الرحيم. .الخ

التسميات: ,

مادة التربية الإسلامية : اليسر ورفع الحرج

اليسر ورفع الحرج
 
الأحكام الشرعية
الإسلام دين يسر ورفع للحرج
اتباع الرسول (ص) لمنهج التسيير في العبادات و المعاملات


1- التحليل :
-         تأهيل مفهوم اليسر ورفع الحرج .
-         اليسر ورفع الحرج مبدأ إسلامي أصيل في القرآن و السنة .
-         اليسر هو السهولة و الرفق و الاعتدال وهو ضد العسر و الحرج .
-         و الحرج معناه : الضيق و المشقة الذي ينال الإنسان عند قيامه بحكم من الأحكام الشرعية .
-         خلق الله الإنسان وميزه بالعقل عن سائر المخلوقات و أمره باتباع الأحكام الشرعية وهي في مقدوره مصداقا لقوله تعالى في سورة البقرة آية 285 (لا يكلف نفسا الا وسعها وعليها ماكتسبت  )
-         ما خير دين أمرين الا اختار أيسرهما من لم يكن إنما وكان يقول لأصحابه (يسروا ولا تعسرو وبشروا ولا تنفروا) أخرجه البخاري في كتاب العلم .
-         و الصحابة رضوان الله عليهم الذين تربوا في المدرسة  المحمدية كانوا يوجهدون كل شخص ينحرف عن منهج اليسر ورفع الحرج في الإسلام كما و رفع الحرج في الإسلام كما وقع ذاك بين سلمان الفرسي و أي الدردار .

 2 : من مظاهر اليسر ورفع الحرج في أحكام الشريعة الإسلامية .
-         من مظاهر اليسر في الشريعة الإسلامية ما يلي :
-         عدم مأخذة المكلفين في حالة فقدان الإرادة على الفعل وغياب القصد ولذلك قال  الرسول (ص)
رفع القلم على ثلاثة : النائم حتى يستيقظ وعن الصبي يشب وعن المعتوه حتى يعقل : أخرجه الترميدي في كتاب الحدود .
وقال الرسول (ص) إن الله تعالى تجاوز عن أمتي الخطأ و النسيان وما استنكره عليه .) اخرجه ابن ماجة في كتاب الطلاق .
-         التخفيف من تكاليف الشرعية في حالة معينة : ومن ذلك ترخيصه في الإفطار خلال شهر رمضان للمسافر و المريض و المرأة الحائض و النفساء و الحامل و المرضع .
-         إسقاط بعض التكاليف الشرعية وتعويضها بأخرى ومن ذالك تعويض الوضوء بالتيمم عند المرض أو فقدان الماء أو الخوف من المرض المزمن .
-         الترخيص بارتكاب بعض المخالفات : كإباحة تناول الميق للمبطل ، وشراب الخمر من اشرف على الهلاك ولم يحد ماء لشدة العطش أو النطق بكلمة الكفر من الإقرار بالإيمان لمن أكره على ذاك .
-         رفع بعض التكاليف الشاقة التي أوجبها الله تعالى على الأمم السابقة : كقتل النفس لمن أراد التوبة ، أو قطع مكان النجاسة من الثوب للطهارة .

التسميات: ,

مادة التربية الإسلامية : فقه الزكاة

فقه الزكاة

تحليل عناصر الدرس :
1- حقيقة الزكاة :
الزكاة لغة: معناها الطهارة والبركة والنماء. سمى الله الصدقة المفروضة زكاة لأنها تطهر النفس من الذنوب ومن أرجاس البخل والقسوة والطمع والأثرة . و تزكي ألنفس أي تنميها وترفعها بالخيرات والبركات الخلقية والعلمية حتى تكون بها أهلا للسعادة الدنيوية والأخروية .
وشرعا: هي عبادة مالية فرضها سبحانه في مال الأغنياء لصالح الفقراء بشروط محددة يتقرب بها إلى الله سبحانه امتثالا لأمره وطاعة وتعبدا.
2- أهميتها ومنزلتها :
الزكاة شعيرة من شعائر الإسلام وركن من أركانه وهي واجبة كوجوب الصلاة ، قرنها الله بها في ستة وعشرين موضعا في القرآن الكريم ، وهي فرض عين على من توافرت فيه شروط وجوبها ثبت ذلك بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين . وهي ليست تفضلا أو إحسانا بل أبعد من ذلك . فالزكاة نظام إسلامي ، حق للجماعة تؤدى في جميع الأحوال حتى لو لم يوجد فقير في المجتمع لتكون رصيدا ينفق منه عند الحاجة والاقتضاء كمورد عام من موارد الدولة الإسلامية .
3- الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية للزكاة :  
لقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن والسنة تحذر من اكتتار المال ومنع حق الله فيه لما ينتج عن ذلك من البخل والجشع والشح والأنانية وعدم الإحساس بمعاناة الآخرين من الفقراء والمحتاجين ومن هنا كانت فريضة الزكاة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية نذكر منها ما يلي: 
أ- الأبعاد التربوية للزكاة :
 - تطهير النفس من داء الشح والبخل الذي حذر منه القرآن وذمه. واقتلاع هذا الخلق الذميم من النفوس وتدريبها  وتربيتها على البذل والسخاء والإنفاق، وتعويد القلب واليد على ذلك حتى يصبح عادة من عاداته ، فينتصر المسلم على نفسه ويحررها من عبودية الدرهم والدينار فتطهر النفس وتزكو في مدارج المحسنين.
- التقرب إلى الله سبحانه والطمع في رضاه وجنته.
- تحقيق شكر نعمة المال والاعتراف بفضل الله سبحانه رجاء البركة والزيادة منه سبحانه.
ب- الأبعاد الاجتماعية للزكاة :
- التخفيف من مشكلة الفوارق الاجتماعية وإعادة التوازن إلى المجتمع .
- القضاء على ظاهرة التسول والتشرد بتشغيل القادرين وضمان المعيشة للعاجزين .
- تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بمختلف الطبقات .
- تحقيق التآلف بين القلوب وخاصة بين الفقراء والأغنياء . إضافة إلى تحقيق الرعاية الاجتماعية للفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من آلامها.
ج- الآثار الاقتصادية للزكاة :
- تحقيق التنمية الاقتصادية المثلى للمجتمع .باعتبار أن الزكاة تعتبر موردا أساسيا من موارد بيت المال (الخزينة العامة) والتهرب من أدائها أو الغش فيها نادر الحصول.
والفرد المسلم مطالب بأداء هذه الفريضة العظيمة وإقامة هذا الركن وإن فرطت الدولة في المطالبة بها ، أو تقاعس المجتمع عن رعايتها،لأنها قبل كل شيء عبادة وقربة وتزكية.

التسميات: ,